08-05-2020
- ٥ - الحاكمية
الإدارة الشيطانية {إدارة الباطل والشرك}:
الأنظمة الباطلة {مصدرها العقل الإنساني}
١ - صنم النظام الفاشي
٢ - صنم النظام الشيوعي
٣ - صنم النظام الرأسمالي
٤ - صنم النظام الديمقراطي
٥ - صنم النظام العلماني
٦ - صنم كمال السلانكي
٧ - صنم النظام الكمالي
٨ - صنم الأنظمة الحزبية
٩ - صنم الأنظمة القومية والعنصرية
١٠ - صنم الخلط بين الحق والباطل
الحدود:
من حدود الشرك أي اقتراع أمام صندوق انتخابات الأنظمة الوضعية.
من حدود الشرك وضع المنتَخبين القوانين الوضعية.
إن المنتخِبين والمنتَخبين هم أصحاب الشمال
الخبائث والنجاسات:
كل الأنظمة الحزبية والديمقراطية ووسائلها من صندوق ومجلس ومبان مختلفة.
المشركون:
كل رؤساء الأحزاب ومنتخبيهم. مثل أجويت، أردال إينوني، دنيز بايقال، مسعود يلماز، سليمان دميرئل، نجم الدين أربكان، وأمثالهم مشركون لا يصلى عليهم. وكذلك حسام الدين جندروك وكل أعضاء المجلس مشركون ولا يصلى عليهم.
ائمتهم وسادتهم:
بلعم بن باعوراء، والملعونون، والشيطان الأخرس، والممثَلين بالكلب، والممثَلين بالحمار.
جيوشهم:
حزب الشيطان، جند الشيطان، والذين يقاتلون في سبيل الطاغوت.
التخصيص وراء التعميم:
١ - النظام الكمالي
٢ - نظام الخلط بين الحق والباطل
٣ - النظام الديمقراطي.
هذه الأنظمة لا شك أنها شرك. {حزب الشيطان...}
جدار السور:
ظاهره غضب الله وناره.
الإدارة الربانية ( وهى إدارة الحق والتوحيد):
نظام الشريعة: ( يعتمد على الوحي) وهي إدارة الإسلام والإيمان
محتوى القرآن: الدين والشريعة.
المجتهدون والمجاهدون والمجددون.
رئيس الدولة:
الخليفة وأصحاب اليمين.
الرعية:
(المواطنون) الأمة وأصحاب اليمين.
الجيش:
حزب الله، جند الله، أنصار الله، المجاهدون،والمقاتلون في سبيل الله.
العلماء:
ورثة الأنبياء ومستحفظون على كتاب الله وشاهد القرآن.
المحكمة:
القرآن هو الدستور والشريعة هي القانون.
١ - المجتهدون، والمجاهدون، والمجددون: يأتي ترتيبهم بعد الله ورسوله الصحابة جميعا والخلفاء الراشدين.
٢ - التابعون جميعا رضى الله عنهم وأئمة المذاهب الأربعة.
٣ - وتابعوا التابعين رضى الله عنهم أجمعين.
٤ - الإمام الأشعري والإمام الماتريدى.
٥ - صلاح الدين الأيوبى وآلب ئارسلان.
٦ - شيخ الإسلام صبري أفندى.
٧ - وزاهد الكوثري و أمثاله.
٨ - وشيخ سعيد أفندى.
٩ - بديع الزمان سعيد النورسي.
١٠ - عاطف أفندى.
١١ - حسن البنا.
١٢ - سيد قطب.
١٣ - خوميني.
جدار السور:
باطنه: رحمة الله وجنته.
ملاحظة: الموضوع مفتوح للنقد عن طريق الإعلام. لابد من الجواب أو التسليم.
الجدول والتوضيح:
كما ذكرنا في البداية أن المقالة المذكورة تحت عنوان "الأصنام وعبادها المعاصرون" ليس بجديد. هي خلاصة الأمس وملخص الغد. وكذلك كتبنا هذا الموضوع عدة مرات في بعض مقالاتنا تحت عنوان "الأوثان وعبدة الأوثان" وكذلك ذكرنا بعض الأسماء و على حسب الوضع تارة طولنا الموضوع وتارة أخرى لخصنا الموضوع. وهكذا انتقلت هذه المقالات كتابة إلى أعمدة صحف الجرائد. وإذا أرجعت الأبصار مرة أخرى فسوف يظهرون أنفسهم. وإذا قرأتم القسم المتعلق بموضوع "أن الذهاب إلى صناديق الانتخابات لشرك، والذاهبين هم مشركون تحت عنوان "الصنمان اللذان أفسدا العالم" فستظهر هذه المسائل أنفسها. وسوف نرى ونرجع إلى الموضوع عند الحاجة.
قد وضحنا موضوع الديموقراطية والشرك على لوحة حتى لا يبقى محل للشك عند أحد.
١ - إذا وجدتم فيها شيئاً مخالفا لجوهر الموضوع بعد مراجعة اللوحة جيداً نرجو إبلاغها لنا عن طريق وسائل الإعلام.
٢ - بعد ذلك سوف نشرح الموضوع مرة أخرى. واتبعوا ذلك القسم بحساسية جيدة وفي هذا الأثناء اقرأوا هذا الدعاء:
"اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه."
واستمر الحكم في العالم على مدار التاريخ على نهج نظامين؛ أحدهما الربّاني والآخر الشيطاني.
إن معنى "الربانية" أي الخاصة للربّ، وهى شكل إداري مخصوص لربّ العلمين ويسمى أيضا الإلهي أي إدارة الله ويعتمد على الوحي، مصادره وحي، سماوي يأتي من السماء. وجميع الأنبياء والرسل مبلغون لهذه الصورة الإدارية. وجميع كتب السماوية متون مكتوبة ومصادر هذا الشكل الإداري. وفى النهاية هناك اسم مشهور ومعروف لهذا الشكل الإداري وهي "الشريعة".
خصائصها:
إنه من خصائص الشريعة الإسلامية خطابها لبني آدم فى كل عصور وقضاء حاجته. وفى نفس الوقت مثل اللباس يناسبه، لأن نظام الشريعة فى كل عصور يعتمد على قدرة الله الأبدية وعلم الله الدقيق ويستفيض من الله سبحانه وتعالى.كما قال الله تعالى:
إنّآ أنزلنا التّوراة فيها هدًى ونور يحكم بها النّبيّون الذين أسلموا للذين هادوا والرّباّنـيّون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهدآء فلا تخشووا النّاس واخشون ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا ومن لّم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. (المائدة:٤٤)
وليحكم أهل الإنجيل بمآ أنزل الله فيه ومن لّم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الفاسقون. وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدّقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتّبع أهوآئهم عمّا جاءك من الحق لكلّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شآء الله لجعلكم أمّة واحدة ولكن لّيبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون. وأن احكم بينهم بمآ أنزل الله ولا تتّبع أهوآئهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض مآ أنزل الله إليك فإن تولّوا فاعلم أنّما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإنّ كثيرا من النّاس لفاسقون. أفحكم الجاهليّة يبغون ومن أحسن من الله حكما لقومن يوقنون. (المائدة: ٤٧-٥٠)
التفسير والتحليل:
هكذا يقول القرآن الكريم من سورة المائدة الآية: ٤٤، ٤٧، ٤٨، ٤٩، ٥٠ وهذه عدة آيات من سورة واحدة من مئآت الآيات القرآنية التى تتعلق بموضوعنا الحكم من آيات الأحكام.
وفى الآية ٤٤ سبع مسائل رئيسية:
١ - إن التوراة كتاب يحتوى النور والهدى وأنزله الله تعالى.
٢ -كما استنبط الأنبياء القرارات والأحكام من التوراة كذلك العلماء والأولياء استنبطوا قراراتهم وأحكامهم من التوراة.
٣ - كذا العلماء والأولياء {شيوخ الطريقة} جيوش حراس للتوراة وفى نفس الوقت كل واحد منهم شاهد لصدق القوانين والأحكام التي تحتويها التوراة.
٤ - ولا يخشون أحداً إلا الله أثناء التبليغ وتبيين الأحكام وإجراء الشهادة وحراستها.
٥ - ولا يكتمون ما أنزل الله خوفا على مقامهم ومرتبتهم.
٦ - والقضاة لا يحكمون إلا بما أنزل الله.
٧ - ولا شك في كفر من حكم بغير ما أنزل الله تعالى.
هناك مسألتان رئيسيتان في الآية ٤٧:
١ - إن حكم أهل الإنجيل بما أنزل الله كان بأمر الله.
٢ - إنه من المؤكد أن الذين لم يحكموا بما أنزل الله تعالى هم الضالون.
وأيضاً أربع مسائل رئيسية في الآيات ٤٨، ٤٩، ٥٠:
١ - إن القرآن في نفس الوقت مستحفظ ومصدق لما قبله من الكتب.
٢ - يُأْمَر المسلمون بالحكم بما أنزل الله تعالى وبعدم قبولهم بالأنظمة الأخرى، لأن ما أنزله الله تعالى فهو حق، وأما قوانين البشر عبارة عن اتباع الهوى والجهل.
٣ - وإن أحكام القرآن كاملة لا تتجزء، وأن الأخذ قسماً من الشريعة وقسماً آخر من القوانين التي هي صنع البشر لفتنة وتأتي به الكارثة وفى النتيجة يسبب عدم النجاح في الامتحان.
٤ - وإن قوانين البشر هي أثر الجهل والقبول أو الرجحان لهذه القوانين هي حماقة وكفر واضح. لأن فيها إسناد الجهل والكذب إلى الله سبحانه وتعالى.
رجال العلم:
إن رجال العلم والحقوق المنصفين في العالم قدروا تقديرات القرآن الكريم والدين الذي أتى به ومنهم:
١ - ساوى باشا: يقول بعد النقل في كتابه "النظريات القانونية الإسلامية" في صفحة ٣٤ قولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس اسمعوا وعوا: فإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله: "إنه يوجد شيء واحد حق في الإسلام، وهو الدين! إن الدين تعبير شامل يحتوى أساس الحقوق في المناسبات الموجودة بين نوع الإنسان وخالقه ودولته، سواء كانت هذه في العقيدة أو في العبادة أو في الشؤون الدنيوية.
٢ -Rogen : يعبر هذا الأستاذ السويسري تقديره حقوق الإسلام بهذه الجملة:"إن حقوق الإسلام حيرتني، لأنه بحر، ليتني لو كنت مطلعا عليه في شبابي. لجسمتها في نظرة العلم كلها." (ترجمة بدائع، مقدمة محامى ثني الدين)
٣ -Marmaduke Piktchall : "لقد عرّف الإسلام بأكمل الشكل حقوق الخالق والمخلوق."
٤ - المحامى الأرمني: اجتمع المجلس في زمن المشروطية وكانوا يناقشون حقوق الأقلاء وقال النائب البرلماني"لا بد أن نعطى الأقلاء حقوقا أكثر من هذا..." وبعد ذلك استأذن المحامى الأرمني وقال"لا، أعطونا حقوقنا كاملة التي أعطاناها الإسلام فقط، ولا نريد حقوقاً أكثر." يا ويل على أذن الصم الذين يرون نقص حقوق الإسلام!
مسألة الأيمـان والكـفـر:
بناءً على هذه الحكمة أن الحكم بنظام الشريعة وإصدار القرار حسب الشريعة الإسلامية لمن الواجبات الإيمانية، وشرط البقاء في الإسلام. وبناءً على هذه الحكمة أيضاً؛ ترك الشريعة واستنباط القرار والأحكام حسب النظم الأخرى لكفر وشرك ونجاسة.
الإدارة الشيطانية:
إن جميع الأنظمة التي لم تكن ربّانية ولم تستنبع من الله سبحانه وتعالى بل تعتمد على عقل الإنسان مثل النظام الديموقراطي والاشتراكي والأتاتوركي والعلماني والنظم الأخرى كلها إدارات شيطانية ونظم طاغوتية وإدارات الشرك والكفر، إنه شرك وكفر وأي إنسان يعتقد هذا لا يصلى عليه إن مات ولم يتب توبة نصوحاً ويرمى إلى حفرة ما.
الـنـتـيـجـــة:
إن الدين كامل، بدولته وعباداته وسياسته. وأتى به نظامه القانوني، ولذلك أن النظام العلماني لا ينسجم مع الإسلام كما أنه لا ينسجم مع جميع الأديان السماوية. وبناء على ذلك إن خلط أي شيء من صنع البشر شرك والذين خلطوه هم مشركون. لأن الشريعة إدارة ربّانية حيث أن النظم الأخرى شيطانية. لا تُختلَط النظم الشيطانية مع النظام الربّاني ولا يؤخذ مكانه. الأول يعتمد على أساس الإيمان والآخر يسبب الشرك والكفر.
حدود الشرك والكفر:
كما سيرى في الجدول أن الشرك والكفر لمؤسسي الأحزاب يبدأ مع تنظيم برنامج الحزب، وأما شرك وكفر المنتخبين يبدأ عند وصولهم إلى صناديق الانتخابات. حيث أن المادة الثانية من برنامج الأحزاب يقول: "إن حزبنا قد أسس طبقا للّوائح الدستورية الموجودة" ويقول المادة الرابعة من قانون الأحزاب " إن الأحزاب تجري طبقا لانقلابات ومبادئ آتاتورك."
رد الشـريـعـة وإنكارها:
إن الدستور الموجود وانقلابات ومبادئ آتاتورك طاغوت، تنكر الدين والشريعة الإسلامية وتردهما وكذلك تنكر الله ورسوله والقرآن، وتعادي أشد العداوة للشريعة التي هي قانون الله. وتعتبر محبي الشريعة الإسلامية إرهابيا وتعاقبهم أشد العقوبات وأشد التعذيب. ألم يصير هذا الدستور الإنسان كافرا ومشركا. والذهاب إلى صناديق وانتخابات الأحزاب التي أسست وبرمجت طبقا للانقلابات والمبادئ الكافرة للصنم السلانكي كمال آتاتورك الذي وضع ٩٨ متفجرة تحت أساس الدين الإسلامي. ومن يعترض على هذا؟ يعرض لنا هذا الباب جدار السور التي يفتح من اليمين إلى اليسار. ويعنى ذلك أن المؤسسين الذين كتبوا برنامج الحزب والمنتخبين الذين ذهبوا إلى صناديق الانتخابات دخلوا بالخطوة الأولى من باب الشرك بما فعلوا، وأصبحوا مشركين.
الـديمـوقـراطيـة والصـندوق:
أرجو قراءة مقالتنا بعنوان "الصنمان اللذان أفسدا العالم" مرة أخرى بدقة، التي نشرت في البينة رقم ٢ لارتباطه بموضوعنا وننقل بعض الأقسام المتعلقة بموضوعنا: عرفت الديموقراطية الأحزاب بــ "الأحزاب عناصر لن تترجع عنها الديموقراطية"، وبهذا التعريف ليس من الممكن أن تفكر الديموقراطية بلا أحزاب.كذلك الأحزاب نظم ومؤسسات تؤيد الديموقراطية التي هي نظام الطاغوت. ها هي الأحزاب والديموقراطية! إذا خالفت الديموقراطية النظام الإسلامي التي هي أم الأحزاب فطبعاً تخالفه الأحزاب التي هي أولادها أكثر فأكثر. إن الأحزاب كلها طاغوت وكذلك الديموقراطية.
إن المسلم الذي يذهب إلى صناديق الانتخابات للتصويت هل يرمي ورقة التصويت أم ورقة الإيمان في تلك الصناديق طبقا للنظام الديموقراطي؟.. ولا بد من تثبيت ذلك. ونحاسبها سوياً: الديموقراطية تعتمد على الأحزاب، والأحزاب تعتمد على التصويت؛ وبقاعدة المنطق إذاً: "الديموقراطية تعتمد على التصويت." إن كان الديموقراطية هي نظام الطاغوت والكفر، إذاً المسلم الذي يذهب إلى صندوق الاقتراع يدعم هذه النظم الطاغوتية ويؤيدها.
"الرضاء بالكفر كفر" وبهذه القاعدة أي مسلم الذي يذهب إلى صندوق الاقتراع يرضى بالكفر وأبعد من ذلك أنه يدعم نظام الكفر بصوته ويقيمه ويحييه.
إنه من المؤكد المسلم الذي يذهب إلى صندوق الاقتراع يكسب الديموقراطية. وهل بذلك لا يخسر رضا ربّه وورقة الإيمان عند الرجوع من الصندوق ؟ ومن يقول لا؟
ذلك يعنى: لا يمكن للإنسان أن يكون شيوعياً ومسلماً في نفس الوقت. وكذلك لا يمكن أن يكون ديموقراطيا ومسلما في نفس الوقت!.. وبعبارة أخرى: إن تصويت الديموقراطية هي رد الشريعة. وبعبارة أكثر صراحة: إن الإيجاب للديموقراطية وبهذه المناسبة للأحزاب ب "نعم" لإيجاب ب "لا" للإسلام والشريعة. وأي عالم يستطيع أن يقول "لا هذا ليس كذلك"؟..
لأن النظام الديموقراطي أو النظام العلماني متساويان لا فرق بينهما. كلاهما يفصل الدولة عن الدين ويرفض تكامل الدين مع الدولة. ويعطى صلاحية إصدار القوانين للإنسان وبذلك ينبذ أوامر الله ورائهم.
الـنـتـيـجـة:
إن تصويت الديموقراطية رد الشريعة الإسلامية. ويعنى ذلك الشرك والكفر والردة ولا يصلى على هؤلاء.
لبس الحـق بـالبـاطـل:
نعم لبس الحق بالباطل وثن. وذلك هي من الأخطاء السياسية التي يخدع بها أو ينخدع بها البشر بل من أول هذه الأخطاء. وسبب ذلك الخداع هي مشابهة الباطل أشد تشابه بالحق في بعض المراحل. قوله تعالى:
ولا تلبسوا الحقّ بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون (البقرة:٤٢)
هناك مؤسستان اللتان تلبسان الحق بالباطل. أحدهما مؤسسة الرئاسة للشؤون الدينية، والأخرى حزب الرفاه. لأن الحقيقة إن هاتين المؤسستين متداخلتين ومتشابهتين بعضهما من بعض، كلتاهما تستغلان الدين وتخاطبان العواطف الدينية وتوجهان الناس إلى اللا دينية تحت اسم الدين وذلك قد يكون بعلم أو بغير علم. و ذلك:
أ - كلتاهما وعدتا على الحفاظ على الأوثان والوثنية وتوقعتا على ذلك الوعد وواحدة منهما عند تلقي المهمة والاخرى عند تجهيز بعضهما البعض برنامج الأحزاب!..
بـ - تتحدثان عن الدين والأيمان من ناحية ومن ناحية أخرى تدعان وتقدّران وتبجّلان الأوثان. وتقفان وقفة الاحترام أحياناً وتذهبان إلى ضريح مصطفى كمال وبذلك تلبسان الحق بالباطل وتستحلانها.
جـ - من ناحية تتحدثان عن معصية تعليق الصور وعدم دخول الملائكة والأنبياء في هذه الأماكن المعلقة فيها الصور ومن ناحية أخرى فهما جميعا تعلقان صورة أبي جهل في مباني الحزب ومباني البلدية وفي المؤسسات الدينية وفي مدارس تحفيظ القرآن وغير ذلك وتجلسان في هذه الأماكن وتدعوان أنهما هكذا خادمي الإسلام. وذلك لبس الحق بالباطل.
د - و تقولان: "لسنا ضد العلمانية لأن العلمانية هى ضمان الحرية الدينية، إن الحكم إلا للشعب، لو كان آتاتورك على قيد الحياة لكان يأخذ مكانه في حزبنا، نحن أسسنا الصناعة الثقيلة التى طلبها آتاتورك" لم يعترض أي أستاذ أو إمام من مؤسسات الديانة الرسمية ولا أساتذة موجودين في الحزب عند إلقاء هذا الكلام. وهذا نوع آخر من لبس الحق بالباطل.
ر- و من ناحية تقولان"من تشبه بقوم فهو منهم، إطلاق اللحية سنة" ومن ناحية أخرى يلبسون رباط العنق ويحلقون لحيتهم ويصافحون النساء. أليس هذا لبس الحق بالباطل؟
ز - واستخفاف الأقوال والأفعال والحركات التي حرمها ومنعها الإسلام وعده كفرا وخطرا ومن هنا تقولان: "ولا يهم كون المرأة رئيسة الوزراء بل المهم أن تقوم بالخدمة" وكذلك إلقاء المحاضرات في موضوع "حسن القبول والتسامح" من المنابر، وبهذا إظهار النفس معاصرا حتى ينال حسن التقدير من طرف كاتب جريدة "المللية" رشدى شارداغ وبذلك يشجع أمثال هذا الكاتب حتى يطلبوا " توحيد الدين الإسلامي والدين المسيحية" في دين إبراهيم عليه السلام. أليس هذا الطلب لهؤلاء أيضا مثالاً أخر للبس الحق بالباطل؟..
من يجيب عن هذه الأسئلة؟ أ أساتذة شؤون الديانة الرسمية أم مشايخ الطريقة الإسلامية مثل؛ على يوكسل، أَفة، مزارجى، جوشار وغيرهم من نواب البرلمان أم شيوخ موجودين في الأحزاب أو كبار الزعماء أو المديرين في الأحزاب؟.. هيهات! لأن القرآن الكريم يشبه أساتذة هذين المجموعتين أو مديريهما بالكلاب في سورة الأعراف والحمار في سورة الجمعة. ومع ذلك هما ضالان ومضلان، وإن رياسة الشؤون الدينية بمقامها ورتبتها وعمائمها وجلابيبها، والأحزاب بأقوالهم سرياً مثل" نحن حزب الإسلام وسوف نأتي بالشريعة" يخدعون وينّومون الجماعات ويغسلون الأدمغة الشابة.
مكانتهم:
مكان هذين المجموعتين هي في شمال جدار السور. ولابد من القبول أو الرد عليها، وهذا قوله تعالى في حق جدار السور:
يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نّوركم قيل ارجعوا ورآئكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور لّه باب باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونهم ألم نكن مّعكم قالوا بلى ولكنّكم فتنتم أنفسكم وتربّصتم وارتبتم وغرّتكم الأمانّي حتى جاء أمر الله وغرّكم بالله الغرور. فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النّار هي مولكم وبئس المصير (الحديد:١٣-١٥)
الوصايا الخالصة:
يا رئاسة شؤون الدينية وأساتذتها ويا حزب الرفاه وأساتذتها ومنتخبيها ومديري الحزب! نناديكم ونقول لكم :
١ - اسمعوا الآيات وأحكام الشريعة وفتاوى العلماء ؛ واتركوا طريقة الضلالة والشرك واعتصموا بحبل الله وتوبوا توبة نصوحاً وارجعوا إلى باب التوبة واتركوا الأحزاب وتصويت الأحزاب وبلغوا علانية الآيات وأحكام الشريعة. وأخيرا اجتمعوا تحت راية التوحيد للدولة الإسلامية التي أحييت من جديد!..
٢ - ولا بد من التفكير العميق على الآيات التي سنعرضها الآن، ولا تتأخروا! وإلا تتربص بكم مصيبتان، أحدهما أن تسود قلوبكم ويأتي لكم الأجل وتموتون مشركين وهكذا تبقون في شمال جدار السور وتلحقون بغضب الله وتدخلون النار مع أصحاب الشمال!
وها لكم الآية. قال الله تعالى:
ألم يأن للّذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحقّ ولا يكونوا كالّذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون (الحديد:١٦)
المذكرة الثانية:
وفى جميع هذه المسائل خصوصا في حدود الشرك نحن ننادى الأمراء والأساتذة في داخل الجمعيات وخارجها ونقول لهم: إذا وجدتم أي خطأ أو أي نقص فيما كتبناه اكتبوا لنا بلا تردد وقولوا لنا: هذا خطأ!" وأعلنوها في وسائل الإعلام. واعلموا أن هذا هو الأهم من أن تقوموا بالوعظ والتدريس ولكم حق في ذلك من الأرض إلى السماء، وإلا إن تحدثتم في بعض الأماكن بلا علم قد يكون هذا غيبة وفساداً وفتنة وخيانة للدعوة، وليس لكم حق في ذلك.
إننا كما نقول الحقائق الإسلامية بلا خوف ونعرف أيضا أن نتراجع عن كلامنا ونصحح أخطأنا إن أخطأنا في بيناتنا. وكذلك نشكر للذين ينبهوننا في أخطائنا.
كما حدث معنا في مقالتنا بعنوان "الدولة نعمة نادرة جداً" إذ قلنا في شرح هذا القول: "من مات بدون بيعة مات ميتة جاهلية." وقلنا أنه يموت على الكفر.
وأحد من إخواننا نبهنا في هذا الموضوع وقال: "لا يجوز أن نقول أنه يموت على الكفر"، طلبنا منه المصادر والمراجع وقلنا له نحن أيضا سنبحث في هذا الموضوع مرة ثانية. هكذا جرى بيننا الكلام. وبعد ذلك رجعنا إلى المصادر ورأينا أن صاحبنا على الحق ووعدناه أن ننشر الموضوع في الجريدة ونشرناه، وهذا شرح الحديث المذكور:
القول: "يموت ميتة جاهلية، انه ليس بمعنى يموت على الكفر، يكون باغيا وعاصيا ويموت على الضلالة. كما أن العرب في زمان الجاهلية لم يكن لهم ملة ونحلة يجتمعون على مقالها ويحافظون على مراسمها لم يكن لهم أيضا إمام مطاع يقوم فيما بينهم بالإنصاف والانتصاف. وبتعبير آخر أيضاً فمن لم يعرف إمام زمنه وأنه في ظل أمانه فكما عاش عيشة جاهلية فقد مات ميتة جاهلية." (حاشية كستلى على شرح العقائد؛ شرح العقائد لرمضان أفندي)
الـنـتـيـجـة:
عنايتنا هي تحقيق الحق وتأسيس العدل. ليس هدفنا أن نجمع مجموعات من الناس حول الباطل ونكسب رضاهم ومحبتهم. إنه بكلمة واحدة هي ابتغاء وجه الله فقط.
Heute | 1989 |
Insgesamt | 4690157 |
Am meisten | 42997 |
Durchschnitt | 1753 |